مواجهة الهلال والسيتي- ذكرى الفوز التاريخي تتجدد في كأس العالم للأندية

تستحضر الذاكرة الزرقاء قبل المواجهة المترقبة بين كتيبة الهلال السعودي ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي، ذكرى لقاء ودي جمع الفريقين في النمسا قبل ثلاثة عشر عامًا، حيث فجر الهلال حينها مفاجأة مدوية بتغلبه على السيتي بهدف يتيم دون مقابل.
شارك في تلك المباراة الودية ما مجموعه ثلاثة وعشرون لاعبًا من صفوف الهلال، من بينهم الظهير الأيسر المخضرم ياسر الشهراني، الذي لا يزال يمثل الفريق حتى يومنا هذا. وعلى الجانب الآخر، أشرك مانشستر سيتي نفس العدد من اللاعبين، وكان من بينهم المدافع العاجي الصلب كولو توريه، الذي انضم مؤخرًا إلى الجهاز الفني لفريقه السابق ليشغل منصب المدرب المساعد تحت قيادة المدرب الإسباني القدير بيب جوارديولا.
يوم الثلاثاء القادم، يلتقي الفريقان مجددًا في مواجهة حاسمة ضمن دور الستة عشر من بطولة كأس العالم للأندية، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية.
في هذه المواجهة المرتقبة، سيسعى كولو توريه جاهدًا لمساعدة المدرب الأشهر عالميًا، بيب جوارديولا، لتجاوز عقبة الهلال، بينما من المرجح أن يواصل ياسر الشهراني الجلوس على مقاعد البدلاء، وذلك في ظل اعتماد المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي على اللاعب البرازيلي رينان لودي في مركز الظهير الأيسر.
في الثالث عشر من شهر يوليو عام 2012، استضاف ملعب "تيفولي" في مدينة إنسبروك النمساوية تلك المباراة الودية التاريخية بين الفريقين، والتي حسمها اللاعب نواف العابد بهدف رائع في الدقيقة التاسعة والستين.
في ذلك اليوم، أشرك كل فريق ثلاثة وعشرين لاعبًا، حيث عمد كل مدرب إلى إحداث تغييرات شاملة في التشكيلة الأساسية مع بداية الشوط الثاني، ليمنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين.
بدأ الهلال، الذي كان يقوده آنذاك المدرب الفرنسي أنطوان كومبواريه، المباراة بتشكيلة أساسية ضمت الحارس خالد شراحيلي، وفي خط الدفاع كل من عبد الله الزوري، ومحمد نامي، ويحيى المسلم، وعبد الله مبارك، وفي خط الوسط المغربي عادل هرماش، وسلمان الفرج، وسلمان العبد الله، وأحمد الفريدي، وفي خط الهجوم الثنائي ياسر القحطاني وسعد الحارثي.
بين الشوطين، قام كومبواريه بسحب جميع اللاعبين الأساسيين، وأشرك بدلًا منهم الحارس حسن العتيبي، وياسر الشهراني، وماجد المرشدي، ورضوان الموسى، وسلطان البيشي، وعبد اللطيف الغنام، ومحمد القرني، ومحمد قاسم، ونواف العابد، ومحمد الشلهوب، والمهاجم الكوري الجنوبي يو بيونج سو، الذي تعرض للإصابة ليحل محله اللاعب فهد الجهني.
على الجانب الآخر، غاب العديد من نجوم مانشستر سيتي في ذلك الوقت بسبب مشاركتهم مع منتخباتهم الوطنية في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2012 وحصولهم على فترة راحة بين الموسمين. ومع ذلك، أشرك المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني للفريق الإنجليزي حينها، تشكيلتين غلبت عليهما الأسماء الشابة والصاعدة، مع تدعيمها بأربعة من نجوم الفريق البارزين، وهم النجم الإيفواري يايا توريه، الذي كان يعتبر أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم قبل عقد من الزمان، وشقيقه المدافع كولو توريه، والمدافع البلجيكي فنسنت كومباني، المدرب الحالي لنادي بايرن ميونيخ الألماني، والمهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز.
